تعاونية المهن السينمائية ومجمع التحريك
بعد نقاشات مطولة جرت إثر الانهيار خلال عامي ٢٠١٩-٢٠٢٠ بين عدد كبير من العاملات والعاملين في الفن والثقافة (ضمن مجموعة حملت هذا الاسم)، وبعد انفجار مرفأ بيروت الذي أصاب بشدة قطاع السينما وأدى الى هجرة عدد كبير من العاملين فيه وبعد ان قامت مجموعة من العاملين في القطاع بتوجيه رسالة اعتراضية للجهات المانحة حول مقاربة موضوع دعم قطاع السينما (وقع الرسالة أكثر من مئتين من العاملات والعاملين في القطاع)… ولدت فكرة تأسيس تعاونية المهن السينمائية.
الـــــتــــــأســـــيــــــــــــس
”تعاونية“ وليس ”جمعية“ لأنها تعتبر أن مهمتها الأولى هي السعي لإيجاد اشكال إقتصادية بديلة للأنماط السائدة في صناعة الفيلم السينمائي، أشكال أكثر مساواة واستقلالية وانفتاحا على المقاربات التشاركية دون تجاهل البعد الاقتصادي ودخل العاملين في القطاع، بل على العكس، حمله كهم أساسي وتأسيسي. ”المهن السينمائية“ وليس ”السينما“ للتأكيد على أن لا فن بلا حرفة وعلى أن الفيلم هو صناعة سلسلة طويلة ومتشابكة من المهن لكل حلقة منها أهميتها وتحدياتها ولكل منها ظروفها الخاصة التي تختلف من مهنة الى أخرى ضمن القطاع.


الــــهــــيــــــــكـلـــــــيــــــة
تشكلت هيكلية التعاونية، بشكل تلقائي وشبه بديهي، على مستويين او جناحين: التعاونية والكولكتيفز. التعاونية هي الشخص المعنوي الرسمي (في طور التسجيل لدى مديرية التعاونيات)، لديها نظام داخلي مكتوب وهيئة ادارية، هي تستأجر مقر التعاونية وتديره، تقوم بشراء وتأمين التجهيزات والمعدات، ترتيب ورش العمل بالتنسيق مع المعاهد والجامعات، التشجيع والتحفيز على تشكيل الكولكتيفز وتقديم الدعم لهم ان لجهة تأمين مساحات العمل او التجهيزات او الخبرات. مجلس الادارة الحالي يضم الأعضاء المؤسسين إضافة الى عضو او اكثر من كل كولكتيف.
الـكــولــكــتــــيــــف الـمـهـني
تجمع مهني ذو هيكلية مرنة، ينشأ من تجمع 3 أشخاص أو أكثر من مهنة واحدة.
ليس من الضروري ان يكون كل اعضائه أعضاء في التعاونية. يقوم اعضاء الكولكتيف بادارة اعماله ومشاريعه سواء كانت تشاركية،مجانية او تجارية بالاتفاق فيما بينهم ودون تدخل من ادارة التعاونية الا فيما خص العلاقة ببقية الاعضاء والكولكتيفز وادارة المقر
